المصلحة تستقبل وفداً من بلدية سردا أبو قش لبحث عدة قضايا
استقبل مدير عام المصلحة/ عبد الخالق الكرمي ومدراء الدوائر الفنية والعلاقات العامة، وفداً من بلدية سردا أبو قش، يضم رئيس البلدية محمد بزار، وعضو المجلس/ هاني بياتنه، وعضو المجلس/ محمد عبد الصمد، والمدير التنفيذي للبلدية/ حمد أبو سعاده.
استهل المدير العام اللقاء بالترحيب بالوفد الضيف، مؤكداً على التعاون المشترك والدور التكاملي الذي يجمع المصلحة والبلديات والمجالس المحلية في سبيل خدمة المواطنين، وبين الكرمي أسباب الأزمة الحالية وآثارها، المتمثلة بشكل أساسيّ في نقص المياه الموردة للمصلحة وعدم كفايتها، خاصة في ظل التوسع السكاني والعمراني الحاصل في مناطق الامتياز، وزيادة أعداد المغتربين الوافدين، وبالتالي ارتفاع معدلات الاستهلاك خاصة في فصل الصيف.
من جانبه قدّم رئيس البلدية/ محمد بزار والوفد المرافق له تصوراً عما تسببت به الأزمة الحالية من تداعيات خطيرة على الأمن المائي للمواطن الفلسطيني، وما ينبغي فعله لمواجهة أسباب الأزمة على كافة الأصعدة، مؤكدين على ضرورة تضافر كل الجهود، وتلاحم جميع الأطراف للمطالبة بالحقوق المشروعة للمواطن ومنها حقه في مياه كافية ونقية.
كما تم مناقشة عدة قضايا منها الحلول التي يمكن تطبيقها حالياً لعلاج الأزمة وتفادي تكرارها مستقبلاً، وجدول توزيع المياه، ووصلة المزرعة الغربية.
وهنا أوضح الكرمي أن إدارة المصلحة اتخذت عدّة تدابير من أجل التخفيف من حدّة الأزمة وآثارها على المواطنين، فتم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الازمة والتدابير المرافقة، وايجاد حلول فورية لاسعاف المناطق المتضررة مثل منطقة بيرزيت وسردا وابو قش والقرى الشمالية، بالاضافة إلى الحلول الاستراتيجية القريبة ومنها مصدر مياه اضافي وقريب للمنطقة متمثلاً بوصلة في منطقة المزرعة الغربية تسعى ادارة المصلحة للحصول عليها، حيث قدّمت كتاباً لسلطة المياه بهذا الخصوص، وبيّن الكرمي أن هناك مشروعاً استراتيجياً تعمل عليه سلطة المياه وهو مشروع عابود والمفترض أن يزود المحافظة ب 7 مليون متر مكعب من المياه سنوياً ويحتاج لحوالي 3 سنوات للتنفيذ.
ودعا الكرمي الجميع للتكاتف من أجل زيادة كميات المياه الموردة للمصلحة وزيادة المصادر وتعددها، وكل هذا ينسجم مع ما جاء في الخطة الشاملة التي وقعت عليها جميع الأطراف ذات العلاقة.